ساحل جزيرة سقطرى.. الشاطئ الأكثر نقاءً في آسيا
ساحل جزيرة سقطرى ليس مجرد شاطئ عادي، فهو الأكثر نقاءً وصفاءً في آسيا على الإطلاق، لدرجة أنك سترى دائما انعكاس المركب أسفل المياه وترى جسدك بالكامل وأنت تقف بداخلها.
وهناك الكثير من الأنشطة التي يمكن ممارستها على هذا الساحل الرائع من الباراشوت إلى ركوب القوارب الشراعية وبالطبع السباحة والغوص.
سقطرى أكبر جزر القرن الأفريقي
وتعتبر سقطرى جزيرة في المحيط الهندي على بعد حوالي 210 ميل جنوب شرق اليمن، وتعتبر أكبر الجزر الكثيرة المنتشرة في القرن الأفريقي وتمتد مساحتها إلى 3600 كم مربع، وتحتل جبال هاجر بالإضافة إلى السهول الساحلية الضيقة معظم المساحة في الجنوب.
غطس وشعاب مرجانية
وتتمتع المنطقة هناك أيضا بشعاب مرجانية مذهلة مرتبطة بالبر الرئيسي الأفريقي والعربي، كما أنها تحتوي على نباتات نادرة متنوعة، وتم تصنيف الأرخبيل ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2008.
أساطير جزيرة دار النعيم
وتدور الكثير من الأساطير حول الجزيرة وتم اعتبارها دار النعيم لفترة طويلة خلال انتشار الديانة المسيحية فيها إلى حين اختفاء هذا الدين تماما من الجزيرة في القرن الـ17. والجزيرة تعتبر معزولة تماما ومليئة بالكهوف ولا يوجد أي ثدييات هناك إلا الخفافيش.
وستجد هناك مجموعة من الأشجار المذهلة والتي يُطلق عليها أشجار دماء التنين، وهي على شكل رجل الفيل مع زهور وردية في أعلاها، لتكون صورة مبهرة من الحياة النباتية البرية هناك.
وهذا هو سر النقاء الرائع للمياه نظرا لبعدها عن العمران مما يسمح بأن تكون الرحلة إليها فرصة رائعة لتهدئة الأعصاب والاسترخاء والاستمتاع بالسباحة والغوص في الطبيعة المذهلة.
تاريخ مثير لسقطرى اليمنية
خضعت الجزيرة للحكم البرتغالي بين عامي 1507 و1511، لتعود مرة أخرى إلى السلاطين المسلمين، وفي عام 1834 حاول البريطانيون شرائها وفشلوا، إلى أن تم فرض الحماية البريطانية على السلطنة في ثمانينات القرن الـ19.
واستمر الحكم البريطاني للبلاد إلى أن انتهت السلطنة في عام 1967 عندما أصبحت سقطرى جزءا من جنوب اليمن المستقل ثم اليمن الموحد فيما بعد. وفي عام 2010 اكتشف فريق آثار من الروس أنقاض مدينة سقطرى التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني.
وأثار هذا المزيد من الأساطير عن الحكايات السومرية القديمة والتي كانت تعتبر الجزيرة هي جنة الله.