<b><b>عبارات عن الحب للوطن
الوطن هو وطني ووطن كل من نحب، هو مكانى ومكان كل من نحب، هو كلمة بسيطة وحروفها صغيرة، ولكنها تشمل معانى عديدة، وتحمل الكثير من التحديات بالنسبة للانسان منذ الصغر وحتى الكبر، فلا أحد في العالم بدون وطن، و للمزيد من الكلمات عن الوطن اليكم ارقى عبارات عن الحب للوطن .
وطني دمائي أبذلها لأجلك رخيصة، وقلبي أقدمه فداءً لأرضك الطهور، وروحي تحلق تحرس سماءك كما تحلّق حرّة الصقور.
وطني أيها الحبُ الخالد من لي بغيرك وطناً، أبالصحاري أم البحارِ، أبالجبال أم السهولِ، أبالهضابِ أم الوديانِ فأحلُمُ بهِ شمالٌ وجنوبٌ، شرقاً وغرباً ستبقى الحب الأبدي.
إن طال بعدي عنكِ يا بلادي والنوى، وحرمت شمّ الورد والياسمين والهوى، فسيبقى اسمك عالياً طول المدى، أنا ما نسيتك يا بلادي.
الوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفست هواءه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأم التي ترعانا ونرعاها.
لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية موطني. ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من أرض الوطن.
وطني من واوك تعلمت الوفاء، ومن طائك تعلمت الطيبة والكرم، ومن نونك تعلمت النُبل والكرامة، وفي يائك كل ياسمين الأرض المُشتهى.
إن الوطن لا يخون أبناءه أبدًا، هل سمعتم وطنًا ترك ابنه يومًا دون أن يسأل عنه؟ الوطن يحتضن كلّ أمل من آمال أبنائه، وكل يوم يدعو الله أن يحقق لنا هذه الآمال، إنه يدعو أكثر مما نتخيل، وكل ذلك من أجلنا.
عندما يَشرع المرء في كتابة عبارات عن حب الوطن، تتملّكه الحَيرة والدهشة في آنٍ معًا، فالوطن أكبر من أن تتضمّنه عبارات وكلّ ما يُقال من عبارات عن حب الوطن لا تُوفيه حقّه أبدًا؛ لأنّ الوطن شيءٌ عصيّ على الوصف، وأجمل عبارات عن الوطن تويترما يأتي.
عندما نصاب بخيبة في الوطن يجب أن نعلم أنه هو يتعب أيضًا، فلا وطن يقصر في حق أبنائه مهما أنهكته الحياة.
يكفي أن يكون لكل إنسان وطن يلجأ إليه إن خانه العالم، يكفينا وطن واحد.
إن الحياة والعيش في الوطن مهما كانت صعبة، فهي أجمل بكثير من الحياة في الغربة مهما بدت جميلة وسهلة.
من يقول أن لكل شخص أُم واحدة فهو مخطئ، فكل من له وطن، له أُمّان، أُم في المنزل ترعاه وتحن عليه، وأم أخرى هي أرض الوطن.
إن الوطن بإخلاصه علمنا كيف نخلص له، فلا يوجد شخص لا يحب وطنه أكثر من نفسه حتى.
إنه الوطن يحب أبناءه بنفس الدرجة، إنه يحبنا جميعًا كشخص واحد، وقلب واحد، إننا متساوون جميعًا في عين الوطن.
إن من لا يملك وطنًا، كالغريق الذي عبِثَت به الأمواج، ونالت منه، ولا يجد سفينة تنقذه، أو جزيرة يلجأ إليها. إن الوطن كالأب الحنون، ولكن ليس كل ابن له بارّ.
إننا نزرع فسيلة في أرض الوطن، فتنبت على وجنتيه غابات من الفرح والسرور، تطعمنا وتطعم أبناءنا من بعدنا.
إن بذور الوطن تعيش بداخلنا، تنمو كل يوم حتى أصبحت شجرة مثمرة، إن دواخلنا وأرواحنا وقلوبنا تأكل منها قبل أجسامنا.
عبارات عن الوطن الجريح
أنا ما حزنت على سنين العمر , طال العمر عندي أم قصر .. لكن أحزاني على الوطن الجريح , وصرخة الحلم البريء المنكسر.
الإخوان أحوج ما يكونون إلى وطن ، يحتاجون إلى الوقوف على أرضية الوطن لا على أرضية الجماعة ، هم في أشد الحاجة لحضن الوطن لا حضن الجماعة.
قد نجد الوطن في أصغر أشيائنا، في منزلنا الصغير، في حضن والدتنا، أو حتى في كوب قهوة نرتشفه كل صباح.
متى من طول نزفك تستريح ؟ سلاما ايها الوطن الجريح !.
لا أعرف كيف يمكن لإنسان أن يبكي وهو يعيش في وطنه؟ إننا مقصرون في حقّ وطننا كثيرًا، فمن حق وطننا علينا أن تكون أحلامنا لأجله، ولأجل ازدهاره.
إن كل من يعارضني شخص غير وطني ، خائن ، وعميل ، كل من يحاول إغتيالي أو المشاركة في قتلي ليس من أبناء الوطن حتى لو كان جدوده يعيشون هنا لسابع جد.
يقال أننا لا نعرف قيمة الشيء إلا عند فقدانه، وهكذا لن تقدر وطنك، ولن تعرف قيمته إلا إن تجرعت كأسًا من مرارة الغربة.
عبارات عن الوطن الغالي
يجب على كل إنسان أن يحفظ وطنه ويضعه في عينه لأن الوطن لا يعوّض، ونحن في فقرتنا التالية جمعنا لكم مجموعة من العبارات الرائعة عن الوطن الغالي يمكنك مشاركتها علي فيس بوك او تويتر.
عبارات عن الوطن الغالي
إن أجبرتني الأيام على الرحيل، فيكف يمكنها أن تجبر قلبي على نسيانك أنت في القلب يا وطني.
إن طوفت جميع البلاد من مشارق الأرض لمغاربها، سيبقى وطني الأجمل دائمًا وأبدًا.
وطني الغالي دام عزك وارتفع شأنك وعلا مقامك بين العالمين.
كلماتي وإن كثرت وطالت عاجزة عن التعبير عن مقدار محبتي للوطن، فاللهم احفظه بحفظك من أعداءه من نعلمهم ومن لا نعلمهم.
ماذا أكتب أو أقول في حق وطن عظيم أو من أين أبدأ كلامي فأعماقي مليئة بكلمات لا اعرف لها وصفا كلمات الحب والعرفان والشكر والوفاء، لك يا أعلى من كل الأوطان.
من لم يسكن حب الوطن قلبه مسكين لا يعرف معنى الحب، فأول حب هو حب الوطن.
المرء لا يقدر قيمة الأشياء الثمينة إلا حينما يضيعها، كذلك الوطن لا يعي قيمته سوى من ابتعد عنه.
وطني سمائك لوحة رسمت فيها أحلامي، وأرضك طريق ركضت عليها وراء آمالي، ونسيمك وحده ما يشفي آلامي.
وطني الغالي الذي شعرت فيه بالأمن والأمان يكفيني شرف وفخر واعتزاز بك يا وطن.
اقولها بصوت عالي لكي يسمعها كل الناس، شكرا لك يا من عشت بل ولدت على أرضك الطاهرة.
عبارات عن الوطن قصيرة
لا يوجد مواطن يكره موطنه مهما ضاق به الحال فيه ومهما كان يبدو عليه أنه غير سعيد فيه حيث نعيش جميعنا على خيرات الوطن الحبيب، لذا فإننا نحب أن نقدم للوطن بعض العبارات الجميلة لكي نعبر بها عن مدى حبنا له مهما واجهنا من مصاعب فيه.
عبارات عن الوطن قصيرة
الوطن، هو السند لمن لا ظهر له، وهو البطن الثاني الذي يحملنا بعد بطن الأم.
ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من أرض الوطن.
وطني أنت ومالي لا أسميك وطن، فيك الأمي تهون وقليل منك ينسيني الشجن.
اننا لا نملك حياتنا وأن فقدها بلا مقابل يعد ذنباً في حق الوطن.
لي المقاعدُ الفارغةُ والسفنُ التي لا ينتظرها أحد لا خبز لي ولا وطن ولا مزاج.
لم أكن أعرف أنّ للذاكرة عطراً أيضاً، هو عطر الوطن.
الوطن، هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون.
من أجلِّ أن لا تكسرَ الشظايا زجاجَ الوطن غلّفوهُ بالشهداء.
وظيفة المثقف أن يُوّسع إطار الجماعات، ليكون بمقياس الوطن لا بمقياس الطوائف.
إن وطن المسلم دينه فحيثما صاح المؤذن الله أكبر فثمة وطنه.
الغربة في الغربة حلال، أما الغربة في الوطن فقاتلة.
المال في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة.
جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن.
الوطن جرح إن بقيت بداخله جرحو إن خرجت منه ازداد جرحك اتساعاً.
عبارات عن الوطن الذي يعتبر من أفضل الأمور التي من الممكن للفرد أن يقدمها حتى يعبر عن امتنانه للبلد التي يعيش تحت أرضها ومن خيراتها، فبلا وجود وطنٍ نحيا فيه ونحتمي بقدرة الله على أرضه لن نشعر بالأمان.
إن الانتماء إلى الوطن وحب البلاد هو من أنبل المعاني التي يمكن أن يقدمها الفرد تجاه أرضه التي يعيش تحت سمائها، ولكل واحد منا طريقة مختلفة في التعبير عن حبه تجاه بلاده، فمنهم من يحميها من المعتدين، ومنهم من يخدمها، ومنهم من يعبر عنها بعبارات الحب التي نذكر منها ما يلي:
بلادي جنة وباقي البلاد كالبساتين.
لا يعرف الشخص منا قيمة بلاده إلا حين يتغرب عنها.
الوطن من أدفأ المعاني على الإطلاق.
أرض بلادي هي مأوى ينزل فيه الغرباء وملاذ آمن لي.
” والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك “، حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من مكة.
كلمات في حب الوطن
إن الوطن هو عالمنا الصغير الذي نحيا فيه ونكتب في كل يوم نعيشه تحت سماءه قصتنا المليئة بالذكريات المختلطة ما بين الحزن والسعادة، فالوطن من أسمى المعاني التي لا يمكن للمرء أن يعبر عن حبه له بالكلمات التي نذكر منها ما يلي:
إن الوطن لنعمة عظيمة منحها الله لنا، ولا يشعر بقيمتها إلا أولئك الذين سُلب منهم وطنهم.
عندما تشد الرحال وتسافر لغير أرضك، ترى قلبك متعلق دائمًا بوطنك ولا يفكر إلا في اللحظة التي تطأ فيها أرضه مجددًا.
إن وطني حضن دافئ يذكرني على الدوام بحنان الأم، وأمان الأب،
إن حماية الوطن هو واجب علينا جميعًا فلا وجود للأمان بدون وطن ولا قيمة للوطن بدون أمان.
أقوال في حب الوطن
هناك بعض الأقوال المأثورة عن حب الوطن، نذكر لكم منها ما يأتي:
وطني الحبيب أنت في القلب حتى وإن اضطرت يومًا من الأيام على الرحيل وتركك، فلا يمكن أن أجبر أبدًا على نسيانك.
إن وجودك يا وطني هو نعمة من الله علينا تستوجب الحمد والشكر، فالإنسان بلا وطن هو شخص بدون ماض وبدون حاضر وإذا لم تملك ماضيًا ولا حاضرًا فبكل تأكيد لا مستقبل لك.
قل لي كيف يمكنني أن أعبر عن مدى امتناني لك يا وطني، فأنت بمثابة البيت الكبير الأمن الذي يحمينا من قسوة الأيام وضراوتها.
لو هاجرت إلى كل بلاد العالم، من مشارق الأرض إلى مغاربها، ستبقى أرض وطني هي الأحب لقلبي.
وطني الحبيب، إني قد رسمت أحلامي على سمائك وركضت بحماس طفلٍ صغير على أرضك، أبتغي تحقيق كل آمالي، وكان نسيم هوائك يخفف عني الصعوبات طول الوقت.
أجمل ما قيل في حب الوطن
عبارات عن الوطن, إن كل فرد منا يحمل في قرارة نفسه مشاعر كبيرة لا تنتهي أو تنضب وقلب متيم ولهان بعشق وطنه وحبه له، فدائمًا ما يراه الأجمل بلا منازع والأفضل في الوجود فلا يوجد من يعتلي منزلة كمنزلته، حتى وإن كانت حياته على أرضه ليست مرضية بنسبة مئة بالمئة، لكنه يستمر في خدمة وطنه بكل إخلاص وشعور الفخر به والاعتزاز بتاريخه يلازمه كظله، لذلك نذكر لكم أجمل وأروع العبارات التي قد قيلت في حق حب الوطن على النحو التالي:
بقي عزك يا وطني العزيز وارتفعت رايتك بسمو وارتقاء وعلت منزلتك بين سائر الأوطان.
سماء وطني يتم حراستها بكل حب من قبل روحي، كما أن دمائي وقلبي هم فداء أرضه عن طيب خاطر.
إن الذي لا يعرف ما معني الحب هو ذاك الذي لم يذق قلبه طعم حلاوة حب الوطن فأول حب على الإطلاق هو حب الوطن.
إن الوطن هو المكان الذي يخفف من وطأة الحزن القاسية على القلب، وهو المكان الذي تنطلق منه رحلتنا لأول مرة في الحياة.
إن أجمل التضحيات هي تلك التي يموت الإنسان فيها من أجل الدفاع عن أرض بلاده، فحدود الأوطان تم رسمها بدماء الشهداء.
الوطن أحب وأغلى ما نملك وكلنا نحاول أن نعبر عن حبنا له وقد نعجز عن التعبير فنبحث عن عبارات عن حب الوطن، منها الأقوال والحكم والأشعار، واليوم نجمع باقة من أجمل وأغلى ما يعبر عن حب الوطن في مقالنا أقوال عن حب الوطن.
أقوال عن حب الوطن
حب الوطن من الإيمان.
الوطن هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون.
كرامة وطني ولا مال الدنيا.
خبز الوطن خير من كعك الغربة.
كم الوطن عزيز في قلوب الشرفاء.
ليس هناك أعذب من أرض الوطن.
حب الوطن أقوى من كل حجج العالم.
تحن الكرام لأوطانها، كما تحن الطيور لأوكارها.
إننا ننتمي إلى أوطاننا مثلما ننتمي إلى أمهاتنا.
الوطن هو المكان الذي نحبه ولا نغادره، فإن غادرته أقدامنا وأجسادنا، فإن قلوبنا لا تغادره.
ما أجمل أن يكون للإنسان وطن يستقر فيه ويعتز بالانتساب إليه، وإن من الابتلاء أن يفقد الإنسان وطنه ويصبح مشردًا لذلك فإن حب الوطن من الإيمان لذا فإنه يجب علينا جميعاً أن نقدس تراب هذا الوطن ونحافظ على أمنه واستقراره وأن نحترم الديمقراطية التي يحسدنا عليها الكثيرون.
نحن لم نولد من أجل أنفسنا بل من أجل وطننا.
الوطن هو المكان الذي يعشقه القلب.
أنا لا أفصل بين تحرير المرأة وتحرير الوطن.
اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن.
سوف لن يهدأ العالم حتى ينفذ حب الوطن من نفوس البشر.
الجمال هو وجه الوطن في العالم، فلنحفظ جمالنا كي نحفظ كرامتنا.
الوطن هو الحب الوحيد الخالي من الشوائب، حب مزروع في قلوبنا ولم يصنع.
وطني ذلك الحب الذي لا يتوقف وذلك العطاء الذي لا ينضب أيها الوطن المترامي الأطراف أيها الوطن المستوطن في القلوب أنت فقط من يبقى حبه، وأنت فقط من نحب.
أقوال عن حب الوطن
عبارات وأقوال رائعة عن حب الوطن
الوطن هو الملاذ الوحيد الذي يحميك من جميع مخاطر الحياة.
الوطن كلمة قوية، تأثيرها أكبر من السحر، ومن أي شيء آخر.
الوطن هو المكان الذي يبدأ منه المرء رحلته في هذه الحياة.
تكون حياتنا خارج الوطن غير طبيعية كحياة الطيور في أقفاصها.
الوطن هو المكان الذي نحبه ونعشقه، قد نرحل عن الوطن، ولكن ستبقى قلوبنا معلقة به ما حيينا.
الوطن عبارة عن أشخاص وليس مكانًا معينًا، فالأشخاص هم الذين يصنعون الوطن، ويتركون بصماتهم هناك.
الوطن هو المكان الوحيد في هذا العالم الذي ترتاح به القلوب، وتشعر بالأمان، المكان الذي يشعرنا بالثقة بالنفس، وهو المكان الذي نخلع به قناع الخوف، ونرتدي قناع الشجاعة للدفاع عنه مهما تطلب الأمر، وهو المكان الذي نستطيع التعبير عن آرائنا بحرية دون الشعور بالتردد، أو الخوف.
علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن.
يجري حب الوطن في عروق كل إنسان لديه ولاء، فهو أغلى من كل الأحباء.
ما أسعد أن أرى اسم وطني يذكر بمميزاته حول العالم.
الوطن هو المكان الذي يعشقه القلب.
الوطن هو المكان الذي يسعد القلب، ويشعره بالأمان، وهو المكان الذي يمسح الحزن من القلب بسهولة.
اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن.
سوف لن يهدأ العالم حتى ينفذ حب الوطن من نفوس البشر.
نحن لم نولد من أجل أنفسنا بل من أجل وطننا.
الخروج عن الوطن عقوبة.
الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلّا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم .
الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه.
بلادي وإن جارت علي عزيزة، وأهلي وإن ضنوا علي كرام.
جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن.
لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن.
ما الوطن إلا جماعة تحيا على أرض واحدة وتضم الأحياء والأموات والمواليد الجدد.
يتراجع دور الوطن في الخارج، عندما يتراجع دور المواطن في الداخل، فالمال في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة
أجمل وأرق الأشعار في عبارات عن حب الوطن
بلادي أحبك فوق الظنون
وأشدو بحبك في كل نادي
عشقت لأجلك كل جميل
وهمت لأجلك في كل وادي
ومن هام فيك أحب الجمال
وإن لامه الغشم قال: بلادي
لأجل بلادي عصرت النجوم
وأترعت كاسي وصغت الشوادي
وأرسلت شعري يسوق الخطى
بساح الفدا يوم نادى المنادي
وأوقفت ركب الزمان طويلًا
أُسائله عن ثمود وعاد
وعن قصة المجد من عهد نوح
وهل إرم هي ذات العماد؟
فأقسم هذا الزمان يمينًا
وقال: بلادي دون عناد.
ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي
بشوقي إِلى عهد الصبا المتقادم
حننت إِلى أرض بها اخضر شاربي
وقطع عني قبل عقد التمائم.
وبلا وطني لقيتك بعد يأس
كأني قد لقيت بك الشبابا
وكل مسافرٍ سيؤوب يومًا
إِذا رزق السلامة والإِيابا
وكل عيش سوف يطوى
وإِن طال الزمان به وطابا
كأن القلب بعدهم غريب
إِذا عادته ذكرى الأهل ذابا
ولا يبنيك عن خلق الليالي
كمن فقد الأحبة والصحابا.
لي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمةً
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرّتهم
عهود الصّبا فيها فحنوا لذاكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودر هالكا
موطن الإنسان أم فإذا عقّه
الإنسان يومًا عق أمه.
كلمات رائعة عن حب الوطن :
الوطن هو المكان الذى نتربى فيه ونشأ فيه و نكبر ونتعلم منها كل أمور الحياة، ونستفيد منه ونعيش في خيره وننمو على أرضه، وكل هذا هو التعريف الطبيعى للوطن وهو ما يجبرنا أن نعرف معنى الانتماء للوطن وضرورة حبه والدفاع عنه وحمايته والاعتزاز والفخر به.
لست أسفاً إلّا لأنني لا أملك إلّا حياة واحدة أضحى بها في سبيل الوطن.
الوطن هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون.
الوطن هو الاتجاهات الأربعة، لكل من يطلب اتجاهاً.
الوطن هو السند لمن لا ظهر له، وهو البطن الثاني الذي يحملنا بعد بطن الأم.
الوطن هو البحر الذي شربت ملحه وأكلت من رمله.
وطني لو شغلْت بالخلد عنه.. نازعتني إليه في الخلد نفسي.
الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلّا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم.
الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه.
الوطن هو جدار الزمن الذي كنا نخربش عليه، بعبارات بريئة لمن نحب ونعشق.
الوطن هو الحليب الخارج من ثدي الأرض.
جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيى من أجل هذا الوطن.
الوطن هو الحب الوحيد الخالي من الشوائب، حب مزروع في قلوبنا ولم يصنع.
عبارات رائعة عن حب الوطن :
ولكن الوطن يمثل لنا أيضا معانى أوسع بكثير، فهو هويتنا ومكانتنا التي نحملها ونفتخر بها، ونتحدث عنه وسط العالم ونتميز به وسط العديد من الدول الأخرى، وهو مكان نلجأ اليه حتى نشعر بالأمن والأمان، وهو حضن دافئ يجمعنا بكل من نحب تحت راية وطننا.
أي وطن رائع يمكن أن يكون هذا الوطن، لو صدق العزم وطابت النفوس وقل الكلام وزاد العمل.
علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن.
نموت كي يحيا الوطن.. يحيا لمن نحن الوطن.. إن لم يكن بنا كريماً آمنا ولم يكن محترماً ولم يكن حراً.. فلا عشنا ولا عاش الوطن.
لم أكن أعرف أن للذاكرة عطراً أيضاً.. هو عطر الوطن.
ليس هنالك ما هو أعذب من أرض الوطن.
كم هو الوطن عزيز على قلوب الشرفاء.
إن الجمال هو وجه الوطن في العالم فالنحفظ جمالنا كي نحفظ كرامتنا.
الوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفست هواءه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأم التي ترعانا ونرعاها.
بوستات عن حب الوطن :
وبالتالى هو أيضا شعور معنوى كبير نشعر نحوه بكل المعانى الايجابية في الحياة، وهو نعمة كبيرة من الله تعالى ان نعرف وطننا ونعيش فيه ونلجأ له في حالة التوهة في العالم، ومن هنا تأتى أهمية الوطن التي لا يمكن وصفها باى كلمات ممكن ان تقال.
للوطن وبالوطن نكون.. أطفال نشأنا وترعرعنا.. وطلاب درسنا وسهرنا.. وموظفون أينما كنا حملنا أمانة العمل ورفعة وتقدم الوطن بإخلاص واجتهاد ومثابرة وإخلاص أمام الله في أقوالنا وأفعالنا وأعمالنا، إخلاصاً أمام كل ما يرتبط بوطننا.
وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي وأرجو العفو، إن أنقصت قدراً، فما أنا إلّا عاشقاً حاول أن يتغنى ببحب هذا الوطن.
وطننا هو العالم بأسره، وقانوننا هو الحرية، لا ينقصنا إلّا الثورة في قلوبنا.
لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية موطني.
ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من أرض الوطن.
أنا مغرم جداً ببلادي، ولكنني لا أبغض أي أمة أخرى.
خبز الوطن خير من كعك الغربة.
منشورات عن عشق الوطن :
نشعر نحو الوطن نفس شعورنا نحو الأم، هى نشعر بأنه مصدر الحنان والعطف الذى نلجأ اليه، ولولا الوطن ما كان للإنسان هوية ولا شخصية ولا مكان يطمئن فيه عن روحه وكيانه ومستقبله.
وطني احبك لابديل.. أتريد من قولي دليل.. سيضل حبك في دمي.. لا لن أحيد ولن أميل.. سيضل ذكرك في فمي.. ووصيتي في كل جيل.
حب الوطن ليس إدعاء، حب الوطن عمل ثقيل ودليل حبي يا بلادي سيشهد به الزمن الطويل فأنا أجاهد صابراً لاحقق الهدف النبيل عمري سأعمل مخلصاً.
يعطي ولن اصبح بخيل وطني يا مأوى الطفولة.
تشربت أرواحنا حب الوطن لتشتاق أرواحنا العودة إليه إن سافرنا، للقريب أو البعيد مطالبون بكل نسمة هواء ونقطة ماء تسللت لخلايا أجسادنا مطالبون بكل خطوة خطتها أقدامنا على كل ذرة من تراب أرض وطننا الغالي نحو تقدم الوطن تخطوا نحورفعة اسم الوطن تخطوا وتشمر عن سواعدها للدفاع عن حمى وحدود أرض الوطن.
كلمات مؤثرة عن الوطن :
ومن هناك لابد أن نبادر للدفاع عن الوطن، حيث جعل الله تعالى الدفاع عن الوطن واجبًا فرضا على كل انسان، وحث على حماية الوطن والتصدى لكل محاولات تخريبية او الاعتداء عليه.
كلمات مؤثرة عن الوطن لجورج واشنطن: أفضِّل أن أكون مزارعًا في وطني على أن أكون حاكمًا خارجه.
كلمات مؤثرة عن الوطن لجان أوستن: لا يوجد شيء أجمل من البقاء في الوطن، هنا تجد الراحة الحقيقية.
هنري فان: في كل منزل يكون الحب باقيًا، والصداقة أمرًا مؤقتًا، فعلاً أنه الوطن ولا يوجد أجمل من الوطن لأن كل شيء به باقيًا، هناك تمكن راحة الشخص واستقراره.
إيميلي دكنسون: الوطن هو ذلك المكان الذي تنتمي إليه.
ويليام بينيت: الوطن هو الملاذ الوحيد الذي يحميك من جميع مخاطر الحياة.
كلمات مؤثرة عن الوطن لتشارلز ديكينز: الوطن كلمة قوية، تأثيرها أكبر من السحر ومن أي شيء آخر.
بليني الأكبر: الوطن هو المكان الذي يعشقه القلب.
فيرنون بيكر: الوطن هو المكان الذي يسعد القلب ويشعره بالأمان، وهو المكان الذي يمسح الحزن من القلب بسهولة.
كلمات مؤثرة عن الوطن لروبرت مونغومري: الوطن هو أطهر بقعة على الأرض، وأجمل مكان على الإطلاق.
كلمات مؤثرة عن الوطن لتوماس إليوت: الوطن هو المكان الذي يبدأ منه المرء رحلته في هذه الحياة.
جورج شو: تكون حياتنا خارج الوطن غير طبيعية كحياة الطيور في أقفاصها.
كلمات مؤثرة عن الوطن لأوليفر هولمز: الوطن هو المكان الذي نحبه ونعشقه، قد نرحل عن الوطن ولكن ستبقى قلوبنا معلقة به ما حيينا.
فريدريك روبرتسون: الوطن هو المكان الوحيد في هذا العالم الذي ترتاح به القلوب وتشعر بالأمان، المكان الذي يشعرنا بالثقة بالنفس، وهو المكان الذي نخلع به قناع الخوف ونرتدي قناع الشجاعة للدفاع عنه مهما تطلب الأمر، وهو المكان الذي نستطيع التعبير عن أرائنا بحرية دون الشعور بالتردد أو الخوف.
كلمات مؤثرة عن الوطن لهنري دروموند: قد تأتي قوة شخصية الفرد من خلال مكان عمله، ولكن جمال الروح مستمدة دائماً من جمال الوطن.
كلمات مؤثرة عن الوطن لمارغريت فولر: لا يعتبر الوطن كالمنزل ما لم يحتوي على المعرفة والحكمة التي يحتاجها العقل، تمامًا كالجسد الذي يحتاج الغذاء والدفء.
لورن ميراكل: أعيش في عالم صغير خاص بي، ولكنهم يعلمون بأنني هنا.
بيرل ماركهام: إذا أجبر الشخص على ترك المكان الذي كان يعيش به ويحبه، وتم دفن جميع الذكريات هناك، اتركه بأقصى سرعة ممكنة ولا تفكر بأي لحظات عشتها هناك لأنها أصبحت من الماضي، بينما يكون المستقبل مبهم المعالم وبعيد جدًا.
كلمات مؤثرة عن الوطن لجارود كينتز: أخبرتها بأنني سأنتظرها للأبد، وكان هذا قبل أن أجد شخص يمكنه منحي شعور وكأنني أسكن في وطني.
كلمات مؤثرة عن الوطن لمونتغومري: أعتقد بأن أجمل الأيام لن تكون هي تلك الأيام الجميلة والرائعة التي عشناها وإنّما تلك التي جلبت لنا السعادة والمتعة القليلة، التي لن تنسى.
وارسان شير: في نهاية كل يوم، ليس المهم من أين أتيت، قد يكون وطني في مكان ما أنا ذاهبة إليه ولم أكن فيه أبدًا.
كلمات مؤثرة عن الوطن لإليزابيث كوستوفا: كان من الجيد أن أمشي مجددًا في المكتبة، فهي تبدو لي كالوطن.
كلمات مؤثرة عن الوطن لروبن هوب: الوطن عبارة عن أشخاص وليس مكانًا معينًا، فالأشخاص هم الين يصنعون الوطن ويتركون بصماتهم هناك.
ويليام فولكنر: كم عدد المرات التي كنت أقف فيها تحت المطر بلا مأوى، تذكر كيف يكون الوطن.
جيمس بالدون: قد لا يكون الوطن مكانًا، ولكن ببساطة هو شيء غير قابل للتغيير.
غاري ستايدر: الطبيعة ليست مكان للزيارة، وإنما هي الوطن.
عبارات عن الوطن الغالي :
وحب الوطن من الإيمان بالله تعالى، مثل حب الأم والأب، والدفاع عنه واجب مقدس على كل أبناءه، هكذا تعلمنا من ديننا وتعلمنا من ثقافتنا.
قدم المرء يجب أن تكون مغروسة في وطنه، أما عيناه فيجب أن تستكشف العالم.
الوطن هو القلب والنبض والشريان والعيون نحن فداه.
الوطن قبلة على جبين الأرض.
وطني ذلك الحب الذي لا يتوقف وذلك العطاء الذي لا ينضب.
أيها الوطن المترامي الأطراف.. أيها الوطن المستوطن في القلوب أنت فقط من يبقى حبه.. وأنت فقط من نحب.
وطني أيها الوطن الحاضن للماضي والحاضر، أيها الوطن يا من أحببته منذ الصغر، وأنت من تغنى به العشاق وأطربهم ليلك في السهر أنت كأنشودة الحياة
وأنت كبسمة العمر.
واجبنا نحو الوطن :
للوطن واجب كبير جدا يجب أن نقدمه له، وكما ذكرنا الواجب الأبرز واجب الدفاع عنه وحمايته والتصدى لأول محاولات اعتداء او تخريب، وهو واجب مقدس.
كما أن واجبنا نحو الوطن هو ضرورة السعى إلى تعميره، والسعي الى تنميته والاستفادة من قدراتنا التي استفدنا منها، من أجل خدمة الوطن واعماره والمساعدة في تربية أبنائه وتربية النشأ الجديد وتنمية القدرات البشرية.
أيضا من المهم جدا نشر العلم في الوطن ونشر الفكر و الثقافة، وتنمية العقول البشرية، وضرورة التخلص من العناصر الفاسدة التي تضر الوطن، وفقا للقانون، وأيضا المساهمة في تطبيق العدل، وعدم نشر الفساد، وان يعرف كل فرد ما له من حقوق وما عليه من واجبات
الكلام الرائع عن الوطن :
حب الوطن جذب العديد من الشخصيات خاصة الأدباء والشعراء، حيث تبارى كل منهم في اثبات حبه للوطن من خلال موهبته، فخرج العديد منهم بأسمى العبارات والكلمات والأبيات الشعرية الرائعة حبا في الوطن وتقديرا وعرفانا له.
فخرجت الكلمات لتكون عنوانا للوطن، ومنبر حقيقى للدولة، بل ويتم استخدام العديد من تلك الكلمات كنشيد رسمى لكل وطن، ودائما ما تكون تلك العبارات على ألسنة أبناء الوطن، ومن خلال وسائل الإعلام المحلية المختلفة من اجل بث روح حب الوطن في المواطنين.
بالاضافة الى تبادل تلك الكلمات عبر السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة والمتعددة عبر الانترنت لنشر الوعي والحس الوطنى بين أبناء الوطن
عبارات رائعة عن حب الوطن
وطني أنت هو الحضن الدافئ الذي أشمّ فيه رائحة أمي وأشعر به بأمان أبي. وطني من لي بغيِرك عشقاً فأعشقهُ، ولمن أتغنى ومن لي بغيرك شوقًا وأشتاقُ لهُ. وطني أيها الحبُ الخالد من لي بغيرك وطناً، أبالصحاري أم البحارِ، أبالجبال أم السهولِ، أبالهضابِ أم الوديانِ فأحلُمُ بهِ شمالا وجنوبا، شرقاً وغرباً، ستبقى الحب الأبدي.
وطني من واوك تعلمت الوفاء، ومن طائك تعلمت الطيبة والكرم، ومن نونك تعلمت النُبل والكرامة، وفي يائك كل ياسمين الأرض المشتهى.
وطني دمائي أبذلها لأجلك رخيصة، وقلبي أقدمه فداءً لأرضك الطهور، وروحي تحلق تحرس سماءك كما تحلّق حرّة الصقور.
إن طال بعدي عنكِ يا بلادي والنوى، وحرمت شمّ الورد والياسمين والهوى، فسيبقى اسمك عالياً طول المدى، أنا ما نسيتك يا بلادي.
لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية موطني.
ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من أرض الوطن.
أنا مغرم جداً ببلادي، ولكنني لا أبغض أي أمة أخرى.
عبارات جميلة عن الوطن
الوطن.. أَجمَلُ قَصِيدَة شِعِرٍ فِي دِيوَانِ الكَوَنِ. الوطن.. هُوَ الاتِجَاهَاتُ الأَربَعَةُ.. لِكُلِ مَن يَطلُبُ اتِجَاهاً.
الوطن.. هُوَ السَنَدُ لِمَن لاَ ظَهرَ لَهُ وَ هُوَ البَطنُ الثَانِي الذِي يَحمِلُنَا بَعدَ بَطِنِ الأُمِ.
الوطن.. هُوَ البَحرُ الذِي شَرِبتُ مِلحَهُ وَ أكَلتُ مِن رَملِهِ.
الوطن.. هُوَ جِدَارُ الزَمَن الذِي كُنا نُخَربِشُ عَليهِ بِعِبَارَاتٍ بَرِيئةٍ لِمَن نُحِبُ وَ نَعشَقُ.
الوطن.. هُوَ الحَلِيبُ الخَارِجُ مِن ثَديِ الأَرضِ.
الوطن.. هُوَ الحُبُ الوَحِيدُ الخَالِي مِن الشَوَائِبِ.. حُبٌ مَزرُوعٌ فِي قُلُوبِنَا وَ لَم يصنَع.
الوطن.. لاَ يَتَغَيرُ حَتَى لَو تَغَيرنَا.. بَاقٍ هُوَ وَ نَحنُ زَائِلُون.
الوطن.. المَدرَسَةُ التَي عَلَمَتنَا فَن التَنَفسُ.
الوطن.. قَلب.. نَبض.. شِريَان.. عُيُون.. نَحَنُ فِدَاه..
الوطن.. قُبلَةٌ عَلَى جَبِينِ الأَرض.
عبارات عن الوطن الجريح
الفضيلة قدرة، لا فكرة. تحريم العقل أشنع أنواع التحريم. الشهوات هي التي تغير الأفكار، هي التي تخلقها. العلم في الغربة وطن والجهل في الوطن غربة. متى من طول نزفك تستريح.. سلاماً ايها الوطن الجريح. الفئة الوحيدة التي تتمتع بحرية النشر في الوطن العربي هي فئة النجارين. الوطن هو هذا المكان المقدس بالنصوص والمكدس باللصوص. لم أكن أعرف أن للذاكرة عطراً أيضاً.. هو عطر الوطن. سوف لن يهدأ العالم حتى ينفذ حب الوطن من نفوس البشر. كل أم، وكل أخت، وكل بنت في هذا الوطن هي أمنا وأختنا وبنتنا جميعاً. لماذا أكون أنا ضالاً وفاسداً ومدمراً إذا خالفتك يا صاحبي ولا تكون أنت كذاك إذا خالفتني. إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا.
عبارات الدفاع عن الوطن
إن الدفاع عن الوطن أمر واجب على جميع أفراده وأبنائه فهو يستحق منَا ذلك، اذ أنه يحتوينا بين أحضانه، فيجب أن نستخدم كل ما لدينا من قوة في حمايته والحفاظ على سلامته وسلامة أراضيه.
الدفاع عن الوطن ليس دفاعا عن أرض فقط بل فهو دفاع عن تاريخ، وحضارة، وأهالي أبناء هذا الوطن.
والدفاع عن الوطن لا يلتزم بوقت محدد ولكنه واجب على أبنائه على مر العصور، فقد رأينا ذلك في الحملات الصليبية، وقدوم التتار، ووحشية المغول، وكيف تصدى أبناء كل وطن لهم للدفاع عن أرضهم.
نحن نعلم الحقيقة الّتي لا يستطيع أحد أن يُنكِرها عن فضل أبناء مِصر في الدِّفاع عن أرضِهُم بِكُلّ حُبّ ووَفاء وبسالة عندما احتلتها أسرائيل ، ورفض جُنود مِصر التّفريط في أيّ شِبر مِن أرض هذا الوَطن فهذا هو واجِبُنا نحو الوَطن بِالدِّفاع عنه وأن نفديَه بِأرواحِنا وهذا أبسُط ما يُمكِن أن نُقدِّمه له فسلامة أبناء الوَطن مِن سلامة أراضيهم .
حكمة عن الوطن
حينما رَمى الإنسان مَد بصرِه رأى وطنًا، يرى الوطن في مقدار مالِ جَيبِه، يرى الوطن في ساعة الرِزق، يَرى الوطن في عروق الجبين البارزة، يرى الوطن في قسمات وجه أبيه وفَيض دُعاء أُمِه، يرى الوطن في ضحكة طِفلِه، يرى الوطن الكاذِب في نشرات التِلفاز نَظيفة بيضاء المنبع نقيَّة الخطوات، ويراه في المسجد وأبواب بيوت الله، يَرى الوطن ويَتمنى أن يُعامله الوطن يومًا على أنه يراه، فلو كان الحب فطريّ المنبع، فنموه والحِفاظ عليه أمر مُكتسب.
كل شيء ممكنا في وطن من فوق قبوره تبرم صفقات الكبار، وتحت نعال المتحكمين بمصيره يموت السذج الصغار.
هل الأهم إنقاذ الوطن أم تنفيذ العدالة.. والأهم هل يجب عليها التفكير كمواطنه أم كإنسانه.
الجهل.. غربة في الوطن والمعرفة.. وطن في الغربة.
لكل وطن رائحة ليل خاصة به.
التفوق في مجال العلم والتكنولوجيا يعزز شعور الفخر بالوطن.
إن لم يكن بنا كريمًا آمنًا ولم يكن محترمًا ولم يكن حرًا فلا عشنا.. ولا عاش الوطن.
نحن الوطن.. إن لم يكن بنا كريمًا آمنًا ولم يكن محترمًا ولم يكن حُرًا فلا عشنا.. ولا عاش الوطن.
نموت كي يحيا الوطن، يحيى لمن.. من بعدنا يبقى التراب والعفن نحن الوطن.
ما هو معنى الوطن
لا ضَير بتعلق الإنسان العاطفي بإنسان آخر يرى فيه الوطن والمأمن والسكينة، ولكن عند كتابة حكمة عن الوطن ، تُمحى الأشخاص ويتضح وطن واحد، وحيد، فطري، لا يرتبط بغير الأرض التي ذاق فيها كل المعاني الإنسانية، من فرح وحزن، وضيق وسعادة، وفُتحت عيناه على لون التراب والسماء وشكل الأبنية والبيوت والشوارع بها.
وتلك حكمة عن الوطن كُتِبت بدماء شعبه:
حيث تكون الحرية يكون الوطن.
من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.
ليس وطني دائمًا على حق ولكني لا استطيع أن امارس حقًا حقيقيًا إلا في وطني.
ما زلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائيًا عندما تريد الشعوب ذلك.
إنّ الإنسان لا يناضل إلا من أجل ما يُحِبّ، ولا يُحِبّ إلا ما هو حريٌّ بالتقدير والاحترام، فكيف يُطلب من مواطن أن يُحبّ وطنه ويُقدّرُه وهو يجهل تاريخه ولا يشعر في قرارة نفسه بأنّه ينعم بما تُؤمّنُه الدول الأخرى لرعاياها من أمن ورفاهية.
إن أولى واجبات المواطن أن يعمل ليلًا نهارًا لرفع مستواه وبالتالي رفع مستوى أمته.. ولا يجب أن يقنع هذا المواطن بأنه نال شهادته واستلم منصبه ثم يجلس لا يفعل شيئًا.
الوطن تميته الدموع وتحييه الدماء. الوطنية تعمل ولا تتكلم.
ليفكر الوطني بالأجيال القادمة أما السياسي فيفكر بالانتخابات القادمة.
ما الوطن إلا جماعة تحيا على أرض واحدة وتضم الأحياء والأموات والمواليد الجدد.
خبز وطنك أفضل من بسكويت اجنبي.
الوطن تميته الدموع، وتحييه الدماء.
حب الوطن شيء جميل، لكن لماذا يجب أن يتوقف الحب عند الحدود.
ما أصعب أن تعيش في وطن لا يحسن أن يدرك من أنت.. هل أنت أبنه أم أنك عدوه.
حكمة عن الوطن
يهدي الوطن لأبنائه من خيراته بدون حساب ولا كلل، فلا يبتئس بمرارة الأيام ولا ينهمر فوق رأس قاطنيه من الهموم، بل يظل صامدًا أبيًّا في وجه الظروف طوال العُمر، ف حكمة عن الوطن وحبه لا ينبغي أن تقتصر على الحروب والمعارك، أو الذكرى السنوية للأعياد القومية، أو تاريخ مضى قد عانت فيه البلاد أو فرِحت، فالوطن لا يأتي مرة واحِدة في العمر، وطن الإنسان لا يرحل.
فعندما يكبر الإنسان يتعرَّف على معالم وجه الوطن، وينحدر بين قسماته، ويشكو من عثراته، فيعاني من الضوائق، ويبكي من الذكريات، ويضحك من نِكات صديقه، ويُقبِّل رأس أُمه، كل هذا في الوطن، في الوطن فقط.
وتلك حكمة عن الوطن من تراث الأمم:
عندما يكون الوطن في خطر فكل أبنائه جنود.
إننا ننتمي إلى أوطاننا مثلما ننتمي إلى أمهاتنا.
الأوطان ليس لها مكان.
الوطنية هي ينبوع التضحية.
أينما رزق الإنسان فذلك موطنه.
عام يذهب واخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوء يا وطني.
جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيى من أجل هذا الوطن.
الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم.
ليس اعذب من ارض الوطن. بالنسبة للإنسان الذي لم يعد لديه وطن، تصبح الكتابة مكانًا له ليعيش فيه.
المسجد موطن كل مسلم.
لست آسفًا إلا لأنني لا أملك إلا حياة واحدة أضحى بها في سبيل الوطن.
لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية موطني
الأحلام في الوطن
لا تظل الأوطان تجود بكل منافعها بدون مقابل، فيأتي الزمان الذي تأخذ فيه من الشهداء ومن قلوب أمهاتهم أعمارًا، وتُطيح بالآخرين إلى مرارة الغربة، وتُدمي من الأعقاب أنهارًا من كَد العَيش واقتسام الظروف.
فكما تكون الكلمات منارة علم يهتدي بها الطفل منذ الصِغر، يمكن أن يكون الوطن مكان تُهدم فيه الآمال، وتموت فيه الأحلام، وتُغتصب فيه الحقوق البكرية لمبادئ الإنسانية، وتُغمر فيه رايات الجهاد بدماء الأبرياء، إذا لم يكن في الوطن من يشُد العون بالعَون، والخطأ بالصحيح، ووسوسة الأعداء بكلمة الجهاد ونور الإيمان.
أنا مغرم ببلادي ولكنني لا ابغض اية أمة أخرى.
الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه.
ما أكثر الأوطان التي يبدأ فيها سجن المواطنين بالنشيد الوطني.
خير للمرء أن يموت في سبيل فكرته من أن يعمر طول الدهر خائنًا لوطنه جبانًا عن نصرته.
الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة.
تحن الكرام لأوطانها حنين الطيور لأوكارها.
ما من غريبٍ وإِن أبدى تجلدَه.. إِلا تذكرَ عندَ الغُرْبةِ الوطن.
اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن.
بلد تتفنن في قتل طموح ابنائها بلد لا تستحق الاحترام.
الاحترام المتبادل هو الذي يؤكد أن الأخطاء قابلة للتسامح مهما كانت.. بدون الاحترام لا يمكن التسامح.
لكَ أن تقول ما شِئت ولي أنْ أقولَ ما شئت على أنْ أحتَرِم وتحترم مساحة الاحترام الفاصلة بين قولَك وقولي.
ا
اقتباس
إن أغلى ما يملك المرء الدين والوطن، وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه؛ لأنه مهد صباه ومدرج خطاه ومرتع طفولته، وملجأ كهولته، ومنبع ذكرياته، وموطن آبائه وأجداده، ومأوى أبنائه وأحفاده، حتى الحيوانات لا ترضى بغير وطنها بديلاً، ومن أجله تضحي بكل غالٍ ونفيس، والطيور تعيش في عشها في سعادة ولا ترضى بغيره ولو...
الخطبة الأولى:
الحمد لله المتفرد بالملك والخلق والتدبير، يعطي ويمنع وهو على كل شيء قدير، له الحكم وله الأمر وهو العليم الخبير، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو اللطيف القدير. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجي قائلها صادقًا من قلبه من أهوال يوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صاحب الشفاعة، ولا يدخل الجنة إلا من أطاعه، سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين، ومن سار على دربهم، واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
وللأوطان في دمِ كلِ حُرٍ *** يدٌ سلفت ودينٌ مستحقُ
عباد الله: إن أغلى ما يملك المرء الدين والوطن، وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه؛ لأنه مهد صباه ومدرج خطاه ومرتع طفولته، وملجأ كهولته، ومنبع ذكرياته، وموطن آبائه وأجداده، ومأوى أبنائه وأحفاده، حتى الحيوانات لا ترضى بغير وطنها بديلاً، ومن أجله تضحي بكل غالٍ ونفيس، والطيور تعيش في عشها في سعادة ولا ترضى بغيره ولو كان من حرير، والسمك يقطع آلاف الأميال متنقلاً عبر البحار والمحيطات ثم يعود إلى وطنه، وهذه النملة الصغيرة تخرج من بيتها ووطنها فتقطع الفيافي والقفار وتصعد على الصخور وتمشي على الرمال تبحث عن رزقها، ثم تعود إلى بيتها، بل إن بعض المخلوقات إذا تم نقلها عن موطنها الأصلي فإنها تموت، فالكل يحب وطنه، فإذا كانت هذه سنة الله في المخلوقات فقد جعلها الله في فطرة الإنسان، وإلا فما الذي يجعل الإنسان الذي يعيش في المناطق شديدة الحرارة، والتي قد تصل إلى ستين درجة فوق الصفر، وذلك الذي يعيش في القطب المتجمد الشمالي تحت البرد القارس، أو ذلك الذي يعيش في الغابات والأدغال يعاني من مخاطر الحياة كل يوم، ما الذي جعلهم يتحملون كل ذلك إلا حبهم لوطنهم وديارهم!! لذلك كان من الحقوق والواجبات الاجتماعية في الإسلام والتي غرسها في فطرة الإنسان حقوق الوطن والأرض التي يعيش فيها ويأكل من خيرها ويعبد الله تحت سمائها، وأول هذه الحقوق الحب الصادق لهذا الوطن.
أيها المؤمنون، عباد الله: لقد وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- يُخاطب مكة المكرمة مودعًا لها وهي وطنه الذي أُخرج منه، فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ -رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمكة: "ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ"(رواه الترمذي، الحديث رقم 3926، ص880)
قالها بلهجة حزينة مليئة أسفًا وحنينًا وحسرة وشوقًا، مخاطبًا إياها: "ما أطيبكِ من بلد". ولولا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مُعلم البشرية، يُحب وطنه لما قال هذا القول الذي لو أدرك كلُّ إنسانٍ مسلمٍ معناه لرأينا حب الوطن يتجلى في أجمل صوره وأصدق معانيه، ولأصبح الوطن لفظًا تحبه القلوب، وتهواه الأفئدة، وتتحرك لذكره المشاعر.
ولما بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- الجحفة في طريقه إلى المدينة اشتد شوقه إلى مكة، فأنزل الله عليه قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) [القصص: 85]، أي لرادك إلى مكة التي أخرجوك منها. يقول سيد قطب -رحمه الله- في تفسير الآية: "...يتوجه الخطاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن خلفه القلة المسلمة التي كانت يومها بمكة، يتوجه الخطاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مخرج من بلده، مطارد من قومه، وهو في طريقه إلى المدينة التي لم يبلغها بعد، فقد كان بالجحفة قريبًا من مكة، قريبًا من الخطر، يتعلق قلبه وبصره ببلده الذي يحبه، والذي يعز عليه فراقه لولا أن دعوته أعز عليه من بلده وموطن صباه، ومهد ذكرياته، ومقر أهله، يتوجه الخطاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في موقفه ذلك: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ)، فما هو بتاركك للمشركين"(في ظلال القرآن - سورة القصص: 85).
وعندما هاجر إلى المدينة، واستوطنها ألفها، بل كان يدعو الله أن يرزقه حبها، كما في الصحيحين: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"(رواه البخاري برقم 4-99).
فهو يدعو الله بأن يرزقه حب المدينة أشد من حبه لمكة؛ لاستشعاره بأنها أصحبت بلده ووطنه التي يحن إليها، ويسر عندما يرى معالمها التي تدل على قرب وصوله إليها، ومثلما دعا بحبها فقد دعا لها، كما في الصحيحين: "اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفَي ما جعلت بمكة من البركة"(رواه البخاري 4-97).
وفي مسلم: "اللهم بارك لنا في تمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة، وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعا لمكة، ومثله معه"(رواه مسلم برقم 1373).
ومن دعاء إبراهيم -عليه السلام- لمكة ودعاء محمد للمدينة يظهر حبهما لتلك البقعتين المباركتين، اللتين هما موطنهما، وموطن أهليهما، ومستقر عبادتهم. لقد اقترن حب الأرض في القرآن الكريم بحب النفس، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ)[النساء: 66]، واقترن في موضع آخر بالدين: (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ) [الممتحنة: 8]، كل هذا يدل على تأثير الأرض، وعلى أن طبيعة الإنسان التي طبعه الله عليها حب الوطن والديار.
إن ارتباط الإنسان بوطنه وبلده مسألة متأصلة في النفس، فهو مسقط الرأس، ومستقر الحياة، ومكان العبادة، ومحل المال والعرض، ومكان الشرف، على أرضه يحيا، ويعبد ربه، ومن خيراته يعيش، ومن مائه يرتوي، وكرامته من كرامته، وعزته من عزته، به يعرف، وعنه يدافع، والوطن نعمة من الله على الفرد والمجتمع، ومحبة الوطن طبيعة طبع الله النفوس عليها، ولا يخرج الإنسان من وطنه إلا إذا اضطرته أمور للخروج منه، كما حصل لنبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- عندما أخرجه الذين كفروا من مكة، قال تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40]، وكما حدث لموسى -عليه السلام-؛ قال الله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً) [القصص: 29]، قال الإمام أبو بكر بن العربي المالكي: "قال علماؤنا: فلما قضى موسى الأجل طلب الرجوع إلى أهله وحن إلى وطنه، وفي الرجوع إلى الأوطان تقتحم الأغوار، وتركب الأخطار، وتعلل الخواطر"(أحكام القرآن (3/1470)، تحقيق علي محمد البجاوي).
ولما كان الخروج من الوطن قاسيًا على النفس، صعبًا عليها، فقد كان من فضائل المهاجرين أنهم ضحوا بأوطانهم في سبيل الله، فللمهاجرين على الأنصار أفضلية ترك الوطن، ما يدل على أن ترك الوطن ليس بالأمر السهل على النفس، وقد مدحهم الله سبحانه على ذلك فقال تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ)[الحشر: 8].
يقول الإمام حسن البنا -رحمه الله- وهو يتحدث عن حب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته وحنينهم إلى وطنهم مكة المكرمة: "إن كان دعاة الوطنية يريدون بها –أي الوطنية- حب هذه الأرض وألفتها والحنين إليها والانعطاف نحوها، فذلك أمر مركوز في فطر النفوس من جهة... مأمور به في الإسلام من جهة أخرى، وإن بلالاً الذي ضحى بكل شيء في سبيل عقيدته ودينه هو بلال الذي كان يهتف في دار الهجرة بالحنين إلى مكة في أبيات تسيل رقة وتقطر حلاوة:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة *** بوادٍ وحولي إذخر وجليل
وهـل أردن يومًا مياه مجنة *** وهل يبدون لي شامة وطفيل
وأخرج الأزرقي في "أخبار مكة" عن ابن شهاب قال: قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فدخل على عائشة -رضي الله عنها- فقالت له: يا أصيل: كيف عهدت مكة؟! قال: عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، قالت: أقم حتى يأتيك النبي، فلم يلبث أن دخل النبي، فقال له: "يا أصيل: كيف عهدت مكة؟!"، قال: والله عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، وأغدق إذخرها، وأسلت ثمامها، فقال: "حسبك -يا أصيل- لا تحزنا". وأخرجه باختصار أبو الفتح الأزدي في كتابه "المخزون في علم الحديث"، وابن ماكولا في "الإكمال"، وفيه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ويها يا أصيل! دع القلوب تقر قرارها".
أرأيت كيف عبر النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- عن حبه وهيامه وحنينه إلى وطنه بقوله: "يا أصيل: دع القلوب تقر"، فإن ذكر بلده الحبيب -الذي ولد فيه، ونشأ تحت سمائه وفوق أرضه، وبلغ أشده وأكرم بالنبوة في رحابه- أمامه يثير لواعج شوقه، ويذكي جمرة حنينه إلى موطنه الحبيب الأثير العزيز!!
أرأيت كيف أن الصحابة المهاجرين -رضوان الله عليهم أجمعين- كانوا يحاولون تخفيف حدة شوقهم وإطفاء لظى حنينهم إلى وطنهم بالأبيات الرقيقة المرققة التي تذكرهم بمعالم وطنهم من الوديان والموارد والجبال والوهاد والنجاد!". مجموعة الرسائل ص19، 20.
إن المسلم الحقيقي يكون وفيًّا أعظم ما يكون الوفاء لوطنه، محبًّا أشد ما يكون الحب له، مستعدًا للتضحية دائمًا في سبيله بنفسه ونفيسة، ورخيصة وغالية، فحبه لوطنه حب طبيعي مفطور عليه، حب أجل وأسمى من أن ترتقي إليه شبهة أو شك، حب تدعو إليه الفطرة، وترحب به العقيدة، وتؤيده السنة، وتجمع عليه خيار الأمة. فيا له من حب! قيل لأعرابي: كيف تصنعون في البادية إذا اشتد القيظ حين ينتعل كل شيء ظله؟! قال: "يمشي أحدنا ميلاً، فيرفض عرقًا، ثم ينصب عصاه، ويلقي عليها كساه، ويجلس في فيه يكتال الريح، فكأنه في إيوان كسرى". أي حب هذا وهو يلاقي ما يلاقي!! إنه يقول: أنا في وطني بهذه الحالة ملك مثل كسرى في إيوانه.
إن المواطنة الحقة قيم ومبادئ وإحساس ونصيحة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وعزة وموالاة وتضحية وإيثار والتزام أخلاقي للفرد والأمة، إنها شعور بالشوق إلى الوطن حتى وإن كان لا يعيش الفرد في مرابعه كما قال شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه بالخلد نفسي
فأين هؤلاء الذين يدّعون حب الوطن والوطنية ولا ترى في أعمالهم وسلوكياتهم وكلامهم غير الخيانة والعبث بمقدراته، والعمالة لأعدائه، وتأجيج الفتن والصراعات بين أبنائه، ونشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة!! أين الوفاء للأرض التي عاشوا فيها وأكلوا من خيراتها، وترعرعوا في رباها، واستظلوا تحت سماها، وكانت أرض الإيمان والتوحيد والعقيدة الصافية!!
فاللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح اللهم جميع أمورنا، واهدنا سبل الرشاد.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبة الثانية:
عباد الله: ومن حقوق الوطن أن يسعى كل فرد فيه للحفاظ عليه وتنميته وازدهاره، ليشعر جميع أفراده أنهم متساوون في الحقوق والواجبات، لا فرق بينهم ولا تمايز، فحب الوطن لا يكون بمجرد الكلمات والشعارات، بل هو مرتبط بسلوك الفرد المحب ارتباطًا لا انفكاك منه، يلازمه في كل مكان، في حله وترحاله، في المنزل والشارع، في مقر عمله وفي سهوله ووديانه.
حب الوطن يظهر في احترام أنظمته وقوانينه، وفي التشبث بكل ما يؤدي إلى وحدته وقوته، حب الوطن يظهر في المحافظة على منشآته ومنجزاته، وفي الاهتمام بنظافته وجماله، حب الوطن يظهر في إخلاص العامل في مصنعه، والموظف في إدارته، والمعلم في مدرسته، حب الوطن يظهر في إخلاص أصحاب المناصب والمسؤولين فيما تحت أيديهم من مسؤوليات وأمانات، حب الوطن يظهر في المحافظة على أمواله وثرواته، حب الوطن يظهر في تحقيق العدل ونشر الخير والقيام بمصالح العباد كلٌّ حسب مسؤوليته وموقعه، حب الوطن يظهر في المحافظة على أمنه واستقراره والدفاع عنه، حب الوطن يظهر بنشر القيم والأخلاق الفاضلة ونشر روح التسامح والمحبة والأخوة بين الجميع، وأن نحقق مبدأ الأخوة الإيمانية في نفوسنا، وأن ننبذ أسباب الفرقة والخلاف والتمزق، وأن نقيم شرع الله في واقع حياتنا وسلوكنا ومعاملاتنا، ففيه الضمان لحياة سعيدة وآخرة طيبة؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"(صحيح مسلم (4/1999).
اللهم ألف على الخير قلوبنا، واجمع ما تفرق من أمرنا.
هذا؛ وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
كلمات في حب الوطن وخواطر وأجمل ما قيل عن الوطن
كلام حب الوطن الذي نقدمه في المقال ، حب الوطن هو أثمن ما لدينا ، فكل منا ملك لبلده ونحب وطنه كثيرا ولا نستطيع أن نفسر هذا الحب مهما كانت الجمل والقصائد التي نكتبها ، ويمكننا أن نشرح ذلك على أفضل وجه في المقال عبر موقع موجز مصر. عن أفضل الكلمات المطروحة للتعبير عن الحب والانتماء للوطن والأمة ، وأهمية الدفاع عنها والوقوف أمام أي معتد.
تحتفل العديد من الدول حول العالم بيوم الأرض لما له من دور كبير في استقرار حياة الإنسان والآخرين ، لذلك إذا كنت تعرف هذا اليوم وما يشار إليه بهذا الاسم ، دعني أدعوك لقراءة المزيد عن موضوع: يوم الأرض ولماذا سمي بهذا الاسم. والغرض من الاحتفال به؟
ما هو المنزل
الوطن كلمة بسيطة ، وإن كانت تتكون من ثلاثة أحرف فقط ، إلا أن لها معاني عظيمة ، لكنها كلمة تحتوي على كل المعاني التي لا نستطيع أن نحسبها أو نحد منها في كل كلمات العالم ، بالمعنى المادي ، الوطن هو المكان الذي نعيش فيه ، نبني ذكريات الطفولة والمراهقة ، ثم نكبر. نحن فخورون بهذا ونعود إليه في كل لحظة ، فكلما ابتعدنا عن الوطن وذهبنا إلى مكان ما ، كلما عدنا أكثر هو حضن دافئ ونعمة من الله علينا حمايتها.
اهمية اقوال في حب الوطن
الوطن يجعل الإنسان منتميًا لمكان ، بغض النظر عن المدى الذي يجب عليه أن يلتفت إليه ويعيش فيه ، لأن الحياة تحتاجنا أن نعود إلى الأماكن التي نحبها وذكرياتنا وأحداثنا من الناس الذين نحبهم إلى أحبائنا ، فالوطن هو تعبير عن الكرامة والفخر والنصر ، ودليل على أن للفرد مكانًا خاصًا به. . بما أن كل أمة تضم أناسًا لهم نفس الهوية والانتماء ولديهم نفس الكبرياء ، فهي تعبر عن هويتها ولديها أناس من نفس الأرض ، وهو ما يفصل الشخص عن الشخص.
كلمات عن حب الوطن
الوطن حيث يرتبط الإنسان برباط تاريخي ، وكل من نشأ في وطن معين يحب أن يعبر عن حبه للوطن ويبدأ في كتابة كلمات عن حب الوطن وحب المكان الذي يجمع العائلة والأقارب والأصدقاء:
مسقط رأسي ، عانقت والدي بحرارة ، حيث أشم رائحة أمي وأشعر بالأمان.
مسقط رأسي مني إلى شخص آخر غيرك ، فأنا أعشقها ، وأغني له ، ومن يشتاق للآخرين ويفتقده.
موطني يا حبيبي الأبدي بلا أرض غيرك مني أبي الصحاري أم البحار أو الجبال أو السهول أو الهضاب أو الوديان ، لذلك أحلم به شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، الحب الأبدي باق.
تعلمت الولاء من وطنك الأم وتعلمت اللطف والكرم من كرمك وتعلمت من نوناك أن تأكل النبل والكرامة والياسمين المرغوب فيه في العالم.
ستجلب لك أرضي المتعطشة للدماء رخيصة الثمن ، ويقدمها قلبي فدية لأرضك الطاهرة ، وترتفع روحي ، وتحرس السماء كما يطير الصقور الأحرار.
لو كنت بعيدين عنك يا وطني ولبني وحُرمت عليك رائحة الورد والياسمين والعاطفة ، فسيظل اسمك عالياً طوال المدة ، ما أنساك يا وطني.
خواطر عن الوطن
نقدم أدناه أربع خواطر تعبر عن أجمل ما قيل عن الوطن والحب والتقدير ، وربما الشوق والحب والفخر والاعتزاز ، وكلها تعبر عن المشاعر تجاه الأراضي الغالية التي نشأنا عليها:
حملنا صدق العمل ، ونهوض الوطن ، وتقدم البلاد بإخلاص وجهد وعزم وإخلاص إلى الله في أقوالنا ، وأفعالنا ، وأفعالنا ، وإخلاصًا أمام كل شيء في وطننا ، إلى الوطن والأمة التي سنكون ، والأطفال الذين نشأناهم ، والطلاب الذين يدرسون ويقفون ، وموظفونا أينما كنا.
لقد استوعبت أرواحنا حب الوطن ، حتى أن كل نفس وقطرة ماء تتسرب ، قريبًا أو بعيدًا ، إلى خلايا أجسادنا ، مطالبين بكل خطوة تخطوها أقدامنا ، قطرة ماء تأخذ كل جزء من أرض وطننا الحبيب نحو صعود اسم الوطن ، قريب أو اشتاق للعودة إليه عندما سافرنا بعيدًا. شمروا عن سواعدكم للدفاع عن هيما وحدود البلاد.
الإنسان ليس له وطن ولا هوية ولا ماض ولا مستقبل ، لا وجود له بالفعل ، ولا بد من بناء اللبنات الأساسية بأمان لبناء وطن عظيم ، واللبنة الأساسية لبناء المجتمع هي الأسرة ، فإذا كانت الأسرة سليمة ، سيظهر وطن سليم. والعكس صحيح.
إن حب الوطن لا يحتاج إلى تسوية ، ولا يحتاج إلى مزاد ، ولا يحتاج إلى نقاش ، ولا يحتاج إلى شعارات رنانة ، ولا يحتاج إلى آلاف الكلمات ، وأفعالنا تظهر حبنا ، وأفعالنا تظهر بالحروف ، وتتدفق كلماتنا إليها ، وأصواتنا تتحدث بها ، وآمالنا موجهة إليها.
هناك العديد من الاقتباسات المهمة والمميزة عن الوطن والتي يمكن أن تظهر أهميته ودوره الكبير في حياة أبنائه ، وقد جمعنا لكم بعض هذه الاقتباسات من خلال مقال: اقتباسات عن الوطن وكيفية إظهار الحب للوطن.
اجمل كلام عن حب الوطن
وهنا نقدم أجمل الكلمات والعبارات التي تحدثت في البلاد ، لأن هذه الكلمات مهمة بسيطة يقدمها كل إنسان للتعبير عما في حبه الحي للوطن:
حروف اسمك مكتوبة على صفحات التاريخ لتبقى قصة جميلة ترويها جيل الى جيل.
عنوان للأمن القومي ، رمز للوئام ورسالة سلام.
موطني جبل عالٍ لا تستطيع العواصف والرياح أن تكبحه.
مكانك في قلبي رائع … وحبي لك رائع .. فكيف يمكنني أن أقصر هذا الحب والعشق على الكلمات ، وجسدك بالحروف!
إنه عطر سحري لبلدي من تشم رائحته فقد وقع في حبه … وأسير بلاده.
وطني هو الحب الأبدي والتبرع اللانهائي.
كل شيء في بلدي له طعم مختلف لا يعرفه سوى من يتذوقه.
خبأت بلدي في قلبي واندفعت عيني.
وطني قبلة جميلة على جبين الدنيا.
وطني نصيرتي وإلهامي ومصدر قوتي ولقب سعادتي.
عندما تكون الدولة جيدة ، يكون جميع الأطفال طيبين أيضًا.
قصائد وألحان مزينة بإسمك جعلتها جميلة.
الوطن هو أربعة اتجاهات لكل من يبحث عن اتجاه.
لا يوجد شيء في العالم جديد مثل الوطن.
الوطن هو سور الزمن الذي نقذفه بعبارات بريئة لمن نحبهم ونعبدهم.
الوطن سلام وأمن وحرية.
بلدي ، إذا خانتني رسائلي ، أطلب المغفرة ، وإذا كنت أقل ، فأنا لست سوى عاشق يحاول أن أقول حب هذا البلد.
وطن هي أجمل قصيدة في ديوان الكون.
عبارات قصيرة عن المنزل
منذ بدء الأوطان في التاريخ، وهناك اصطلاحات ومقولات عن الوطن وحُبِّه والمواطنة. ولكن مفاهيمها "التطبيقية" تغيَّرت على مر الأزمان والأوطان. وإذا كنا نتحدث عن الوطنية ومصدرها واشتقاقها وتغيّرها، فلا بد من معرفة أن هذا التغيُّر أيضاً لا يلغي مطلقاً جوهرها ومعناها الحقيقي، ولكنه يحدِّدها بإطارات قد تكون فلسفية وجغرافية مختلفة.. ومن ثم يخرجها عن السياق التقليدي إلى سياق مستحدث تم تكوينه بفعل المتغيرات التي تحدث في العالم.
"كثيرون" عرفوا الوطنية وخافوا من الانزلاق في حساسية التعبير عن مترادفاتها. فالشعور المتنامي الزائد عن الحد في الانفعال يخلط الأوراق بين الانفعال الحقيقي والافتعال الزائف. وكثيرون تشدّقوا بحب الوطن، وهم ليسوا كذلك على أرض واقع وطن.. "فلا تنخدعوا بنظرات الحنين الزائفة في وجه من يتظاهر بالوطنية، وهو غير ذلك!" هكذا قال أبو الأدب الأمريكي مارك توين، وهكذا عبَّر عن حبه للوطن.
وهناك من تخاذل في حب الوطن وأبحر في خلق الأوهام والأعذار وهو مكشوف، بل مخطئ بائس.. وهناك وطنيون "حقيقيون" يتنفسون حُبّ الوطن ويعيشون على أمجاده، لكنهم منفعلون ثائرون لا يقيمون للعقل والمنطق مكاناً بين مشاعرهم المخلصة السخية!
التعبير السائد عن حُبّ الوطن مفهوم ناشئ من العمق الحقيقي للتفاني من أجله، لتنشأ العاطفة التي تُلهم المواطن بما ينبغي له أن يقدِّمه لوطنه في كل المجالات، ثم تتكوَّن حالة الانتماء "القصوى" التي تجعل الفرد على استعداد كامل للتضحية من أجل الوطن ومن أجل المجتمع ورقيّه، تحدها المصلحة العامة بمنأى عن "شخصنة" الوطن.
فحُبُّ الوطن ليس تعبيرات رمزية لحظية، أو شعارات وصوراً وأعلاماً تبرز في يوم من أيام السنة، أو عبر يوم إجازة رسمية، أو برنامجاً إذاعياً مدرسياً أو إخبارياً، بل هو ثورة ذاتية ملتهبة في النفس، تصدر من عمق الأرض ورحمها، فترسلُ أشعة نورها إلى القلب، فتحرِّك حرارتُها الأعضاء وتنير أمامها سبيل الحياة.. تلك الوطنية والوطن، المصطلحُ الرائج بين الأمم والحضارات والشعوب على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وأديانهم ومذاهبهم، يتغنَّون بنشيده، يمجِّدون تاريخه وأمجاده، ويصطبغون بلون ترابه وطهره، يرسمون بسمة فخر ونشوة فرح واعتزاز غامر "مستديم" يحتّم علينا تفهمه وتشبعه وإرضاعه للأجيال.
يقول أكبر روائيي الأدب الروسي والأدب العالمي ليو تولستوي: "لا ينبغي لنا أن نحب الوطن حباً أعمى، فلا نرى عيوبه ولا نسعى لإصلاحها أو مواجهتها في الواقع". وتلك دائرة مهمة، تحتاج منا البدء بمعالجة "أنفسنا" أولاً، ثم محيطنا، ثم ننتقل إلى كل رقعة على أرضه وذرة في ترابه، نفتش عن العيوب التي أوجدناها ومشكلاته التي ورثناها ونبحث عن الحل كقضية تهمنا كمجتمع وليس كأفراد. لأن الوطن يبدأ من حيث ينتهي الفرد، ويبدأ بحلم كبير يستوعب أحلام الجميع، وتلك بديهيات نعرفها، وحان وقت تحويلها من مقولات نردِّدها بيننا وبين أنفسنا، وشعارات نتعاطف معها ونؤيدها.. فنحن دائماً نريد الصلاح والإصلاح، والأمن والأمان، والتقدُّم والرفاهية للوطن ولا يمكن أن نحقق ذلك من دون يقظتنا وإخلاصنا لرغبة كل منا دائماً في تغيير الواقع للأصلح والأفضل بطرق واعية متزنة.
بقي علينا نحن السعوديين أن نسعى بعطاءاتنا وإخلاصنا وأكثر إلى التغيير بإيمانٍ ثابت، وبمقتضى الروح والعلم، والعمل لحاضر الوطن ومكتسباته، ودعم قيادة والدنا "سلمان الحزم" وأخينا "محمد العزم"، ورؤيته المبينة، ليبقى وطننا ساحةً خضراء، نقيّاً من الشوائب كما ورثناه. كما علينا مبادلة الوفاء انتماءً وولاءً حتى يكون أنموذجاً في البناء والتشييد بطريقة واعية ترى الأمور في نصاب لا تحيد أبداً عنه؛ لننعم في ظله الوارف خلوداً، وننشد قيثارة الأرض وزغرودة الوطن "للمجد والعلياء".
”نموت ويحيا الوطن“ عبارة طالما سمعناها في مشاتل الوطنية ومراعي الطفولة منذ ذلك اليوم المشهود من شهر أيلول، حيث حملنا تلك الحقائب المحملة بأطنان الأسفار النازة بالوطنية، قاصدين ذلك البناء الحديث المنتصب بزهو في قلب القرية: المدرسة. طالما أطربت العبارة آذاننا بموسيقاها وبجمالها الأخاذ وتركتنا نسيح في أرض الله الرحبة الواسعة باحثين عن هذا العظيم المسمى وطناً. كم مرة جلسنا في غرفنا المضاءة بقناديل الشمع أو بمصابيح "البرافين" ننتظر قدومه لكي نراه، ولو من بعيد، حاملاً بهجته وعطفه الأبوي الأبدي لِيُسَيِّجَ به أسوار طفولتنا ويبدد سواد ليالينا. كم مرة اضطربت مشاعرنا وارتجت شغاف قلوبنا ونحن نتصور الوطن صاعداً من النافذة في غفلة من أمهاتنا وآبائنا ليبشرنا ببشرى الرضا عنا لاختيارنا الموت في سبيله! كم مرة تراقصت فرائصنا ونحن نرى الوطن نازلاً من برجه المخملي لِيَطَّلِعَ على أحوالنا. سمعنا قصصاً تَخَفّيهِ في لباس العمال والفلاحين بل وحتى في جلابيب المتسولين المهترئة ليطلع على أحوالنا وصرنا ننتظر قدومه ليخلصنا. رأيناه مرة ينظر إلينا من ثقب الباب ومرات عديدة يخاطبنا من بين الصفحات الملونة في تلك الأسفار الكثيرة التي كان بعض آبائنا يستدينون لشرائها في مشهد راق يدل على انسحاقهم في حب الوطن. لم نعد نعرف كم محسناً أقرض آباءنا بعض المال ليلهثوا إلى المكتبات محملين بتلك الورقة البيضاء المكتوب عليها بالأحمر القاني أسماء شًفْرة الوطنية اللازم توفرها للحصول على مقعد في الصف. رأينا آباءنا ينسحقون في اليوم آلاف المرات. أوليس من الحب ما سحق؟ آباؤنا سُحِقوا في سبيل أجمل أمنية: الموت على هامش الوطن. ليس كل من أحب الوطن يستحق الموت في بحبوحته، كما قيل لنا؛ العذاب في غواية الوطن يزيد من حبه. اَلتَّنَيُّحُ في الهامش أرفع ودليل على مقدار الإخلاص الذي لا يدركه إلا من تماهى جسده مع جسد المحبوب فصارا جسداً واحداً. فالحلول في حب الوطن كحلول السكر في الماء أو كحلول الصوفي في ذات خالق الكون. ما أعظمها من مرتبة نشتريها بتحمل البؤس في كنف هذا المعبود المسمى وطناً!
كم مرة دارت في خُلْدِنا أفكار فقمعناها خوفاً من غضب الوطن الشديد. تعلمنا أن الوطن شديد العقاب وسريع الغضب، ولكن رحمته وسعت كل شيء أيضاً؛ سعة تسعها مقولة "الوطن غفور رحيم". الأحسن إذن ألا نغضبه حتى في أحلامنا؛ فوأد الأحلام جزء من الموت في سبيله. كم حلماً قتلناه ودفناه خلسة حتى لا يَأْخُذَ هذا الكائن الهلامي، المسمى وطنأ، على خاطره. كنا نحلم بأن يكون لنا تلفاز أو إنارة أو حتى آلة من تلك الآلات الكثيرة المبثوثة في المقررات الدراسية لنلعب بها كبقية أقراننا فيما وراء عالمنا المُحاصَرِ بالجبال الشاهقة والمُحاط بكل أنواع العوائق، فاسْتَبَدَّ بنا الخوف وقمعنا تلك الرغبة الجامحة المليئة بالتجرؤ على الوطن. كيف نسمح لأحلامنا الصغيرة بأن تجرفنا إلى اللهو والحنين إلى ما لم يمنحه إيانا الرجل الكبير. الحلم في الوطن جريمة والجرم يزداد جرماً عندما يقترفه من حَنَطَهُمْ الأب الكبير وفعل كل شيء لِتَكْليسِ عقولهم بحبه السرمدي. كثرة الأحلام بداية نهاية الوطن، أو هكذا قال الحكماء ذات يوم. فاغتالوا أحلامكم، اِخْنِقوها وارسموا لهما قبوراً في مخيلاتكم الصغيرة. من يحلم كثيراً يتآمر كثيراً حسب عرفهم، لهذا ابتدعوا رقيبا لحماية الوطن من الأحلام الطائشة. فمن حق الوطن سحق كل الحالمين حتى لا يصير الحلم، القريب من الاحتلام، دعوة للتمرد على هذا الأب الحنون العطوف. كم مرة، ناديتنا أيها الوطن الحنون من تحت الوسادة، فأنت تسكن حتى في غرف نومنا، تزف إلينا خبر نجاحنا في امتحان الأحلام. قلت، عفواً قُلْتُمْ، إن "أحلامكم أحلى من الورد وأزكى من أريج كل أزهار هذا الكون المرصع بجمال الله. سيروا، وفقكم الله ورضي عنكم، على هذا التهج. نهج أسلافكم المخلصين في أحلامهم ويقظتهم لحبنا وحلمنا الأبدي." أردنا أن نسأله عن "حلمه الأبدي" ولكنه واصل حديثه بجدية قريبة من الغضب: "ليس في أحلاكم ما يثير القلق. لقد نجحتم في الاختبار وفزتهم بالمفازة العظمي: انحفر حبنا في صدوركم وطَوَّعَ أحلامكم. سيروا هانئين فأنتم الآن مُلَقَّحونَ ضد النقد وهُراء الخوارج." فتحنا أفواهنا للاستفستار عن معنى الخوارج وهرطقتهم ولكن الوطن اختفى فجأة فبحثنا عنه في كل مكان ولم نجده، وتلك قصة أخرى.
عندما تطور فهمنا وزاد منسوب وعينا واستطعنا فك رموز طلاسم مقولة "نموت ويحيا الوطن" فهمنا المعنى والمراد فازداد حماسنا وتقوت عزيمتنا في الموت في سبيل حياة الوطن. اكتشفنا فجأة أن الوطن كائن حي كسائر الكائنات، إذا لم نمت من أجله مات هو. إذا استكثرنا عليه دماءنا استرخص هو دماءه ومات في سبيلنا. إذا بَخِلْنا عليه بوأد أحلامنا جاء بقوم آخرين يوقرونه ويقتلون أنفسهم كل يوم فداء لحبه. لكن هل نسمح بموت الوطن كي نحيا نحن؟ هل نُفَرِّطُ في الوطن لوطن عابر وفي حياة لا تساوي ذرة تراب من ذرات الوطن التي يراقصها النسيم عند هبوب الريح؟ كيف لنا أن ننسى خير الوطن فينا والجميل الذي صنعه فينا بتركنا نعيش وندب على ظهره كل هذه السنين ولما يجيء وقت رد الدين نتنكر له ونصم آذاننا ونضع فيها أوقاراً، باحثين عن كل الأعذار ومتوسلين كل الوسائل للهروب من معركة حياة الوطن. يا سادة، الوطن يناديكم ولكنكم، من فرط أنانيتكم، تركتموه كالحُطَيْئَةِ في شِعْبِهِ مع عجوزه وأشباحه يتضور جوعاً ويتوجع ألماً. بئس من يترك الوطن وليمة للذئاب وغنيمة للمتحاربين في وقت الشدة. تساءلنا لليال طوال عن جبننا عن تحقيق الموت في سبيل الوطن فلم نجد جواباً واحدا بل وجدنا أجوبة ربما يحين الوقت لشرحها يوماً.
نَذْكُرُ مرة أننا حضرنا صلاة وراح الخطيب يخطب فينا قائلا: "فلا قيمة لحياتكم دون حياة هذا العظيم الذي نسميه الوطن " وواصل خطبته لِيُفْصِحَ عن معرفة دقيقة بفنون اللغة العربية " ياقوم، إن لفظتي وطن و"وثن" من أصل واحد. أليس هذا كافياً ليدل على أن الوطن رديف الوثن بكل ما يتطلبه من تبجيل وتدين. أليس حريا بنا أن نتمسك بالوثن-الوطن أكثر من أهل الجاهلية الكفار. فالوطن يا أحبتي، بحكم اصله هذا، جدير بكل التجيل والتقوى التي غمر بها الكفار أوثانهم في عصر الظلمات. تفكروا واستذكروا أن هؤلاء أناس لم يتعلموا مثلكم ولكنهم عرفوا قيمية الوثن-الوطن فتشبثوا به وأعزوه. إن أكرمكم وأَبَرَّكُمْ بالوطن أتقاكم؛ فموتوا حتى يحيا الوطن على جثتكم وتتشبع حبات ترابه بدم دمكم. موتوا قرابين على مذبح الوطن، فالوطن مذبح يُذْبَحُ ويُسْلَخُ فيه الأبناء حبا وقربانا. لا يشعرون بألم الموت. الموت في سبيل الوطن، على ضفاف الوطن، أو حتى في مواخير الوطن وحاناته، يُنجيكم من النار. لا يهم أين ولا كيف مِتُمْ إن مِتُمْ فداء لشعاركم الخالد " نموت ويحيا الوطن". لا يهم إن مِتُمْ واقفين أو جالسين، سُكارى أو في كامل وعيكم، طاهرين أو جُنُباً، انتهيتم للتو من معاشرة أزواجكم الحلال أو ضاجعتم ناكحات الجهاد، لا بأس عليكم. المهم أن الوطن قرة أعينكم وتاج تيجان رءوسكم". ما أتعس الوطن الذي يطلب من أشباه الدعاة أن يكونوا في صفه!
لما كًبِرْنا، اكتشفنا الوطن ماخوراً تُفْتَضُّ فيه بكراتنا كل يوم. عرفنا وجهه القبيح وأدمت أحذيته الغليظة أجسادنا. زال عنه رداء النفاق ووقف عارياً في صورته الاصلية. صلفاً، نزقاً، كذاباً، منافقاً وعربيداً. يسكر حتى العربدة بروح الحياة فينا ويشرب نخبه على عظامنا المهشمة في كل وقت وحين. يمر علينا صباح مساء دون سلام، كلما رآنا أشاح بوجهه المضيء إلى حيث لا يمكنه رؤيتنا. كفر بنا وكفرنا به. لأول مرة عرفنا معنى أنياب وأظافر الوطن، وتلذذنا بطعم انغراسها في لحمنا، ليس مازوخية ولكن لأننا هكذا اكتشفنا زيف زياراته في الأحلام وما تعلمناه عنه في الكتب. رأينا الوطن يغتصبنا مع كل شهيق وزفير، يمص دمائنا يومياً ويشبع نهمه للفتك بتفقيرنا. رأيناه يزداد فظاظة فضحكنا، وازداد سماجة ففرحنا وحاول بهلوانياته القديمة معنا فوجدنا غير قادرين على الضحك لشطحاته البالية. اكتشفنا أن الوطن، ذلك الصنم الكبير، صار بشعاً ولم نعد نطيقه. تهشمت صوره المصقولة على زجاج الكذب كصلد نخرته عوامل التعرية. بان على حقيقته عولقاً نقدم له أنفسنا كل يوم لِيُصَيِّرَنا فضلات تقتات عليها الطفيليات المُتَناسِلة في كل أرجائه.
مرت السنين ودارت الأيام وانشغلنا عنه بحيواتنا حتى استيقظنا فجأة على انكشافه. بدا لنا عجوزاً هرماً يعيش بالتنفس الاصطناعي على البقية الباقية من رئانا؛ ميت حي، تتقاذفه أمواج الموت والحياة على سرير من صَحَتْ ضمائرهم فجأة وزال كلس السنين من بواطن أدمغتهم. انقشع حجاب الغيوم على أعيننا، فرأيناه كما لم نره من قبل. رأينا أن صباغة شعره لم تعد تنفع لإخفاء الشيب الذي غزى رأسه ووجهه بل وامتد إلى خياشيمه الكث شعرها. عرفنا أن الغضون استولت على وجهه وترهل جلده فصار كبهلوان لم تعد المساحيق تخفي بشاعته. وأهم ما تعلمنا هو أن الوطن رجل قزم. لم يكن عملاقا أبداً كما كنا نعتقد. كان يلجأ فقط إلى حيلة من حيله الكثيرة: كان يشتري أحذية ذات كعب عال ليبدو أطول منا جميعا. وفي أحيان كثيرة غالباً ما يختار مُجالسيه من الأقصر منه حتى يبدو طويلاً بين كل الأوطان. رأيناه ملاكماً قوياً ذهبت هيبته وخارت قواه فلم يعد يقدر على المشي. فجأة اختفى التبجيل المغشوش وزال عنه ذلك الاحترام الذي كان يلاقيه في الأسواق أو في كل مرة يكون فيها ماشياً بين الجموع. توقف عن زيارتنا في الاحلام واختفت رسائله عن موتنا ليحيا. بُحَّ صوته ولم يعد يصل أي أحد. عَلِمْنا أننا عشنا كذباً في كذب ومات من مات منا في سبيل صنم ليس له اسم غير الوطن.
مات الوطن ولم نمت، بل بالأحرى ماتت صيغة من صيغ الوطن، وعشنا نحن.الوطن صِيَغٌ وأشكال. قد تموت صيغة منه ولا يموت الوطن. من اليوم فصاعداً، سيموت الوطن ملايين المرات يوميا لنحيا ولن نموت ليحيا وطن على بقايا جثتنا المنهكة بشظف العيش وتعاسة الأفق. سنحيا لنحيا وليمت من يستعجل الموت حماية للأصنام.
في تلك الليلة المُسْكِرُ قَمَرُها، تذكرنا من ماتوا في سبيل إسقاط الصيغ السابقة من الوطن، فسقطت دمعات حارقة من مُقلاتنا:
"لنشرب نخبهم على جثت الصيغ البائدة ولنعلق كؤوسنا الفارغة شواهد على قبورها"
وقال آخرون "ولنرقص على أشلاء هذا الخبيث حتى يبزغ فجر الوطن الموعود. الوطن الذي نصنعه بأحلامنا المؤودة منذ مئات السنين. سنرقص على أشلاء الوطن ليحيا وطناً نصنعه بأيدينا ويُجَسِّدَ أحلامنا"
فرقصنا كما لم نرقص من قبل فرحاٌ بموت هذا الطاغوت المُسَمّى وطناً.
للذكرى والتاريخ، احتفظنا منه بحذاء عسكري وهراوة وأصفاد إسبانية الصنع وبقية حلم لم تمصه عوالقه من دمنا.
وكتبنا على قبره العبارة السحرية الجديدة:
"كل حلم بوطن وأنتم بألف خير"<b></b></b></b>